البيان رقم (٥)
اليوم الثالث
بشأن الانتخابات الرئاسية 2018
خاوية صناديقها والوطنية للانتخابات تلوح بفرض غرامة علي المقاطعين، الدولة تحشد موظفينها، جمعيات اهلية توزع مبالغ مالية وتوارد انباء غير مؤكدة عن حشد المواطنين بالقوة من قبل قوات الشرطة ومحافظ كفر الشيخ يسب الممتنعون عن التصويت
يواصل مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف متابعته لسير العملية الانتخابية في انتخابات الرئاسة التي عقدت منذ أول أمس الاثنين الموافق ٢٦ مارس٢٠١٨ حتي اليوم الأربعاء الموافق ٢٨ مارس ، ٢٠١٨ علي ان تعلن النتيجة يوم ٢ ابريل، ٢٠١٨ والتي تجري بين مرشحين السيد الرئيس المشير / عبدالفتاح السيسي و مؤيده المهندس / موسي مصطفي موسي.
وخلال أعمال المتابعة لسير العملية الانتخابية رصد مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف التالي:
اقبال ضعيف وغياب للشباب: في ثالث أيام التصويت انحسار تام للمشاركة والاقبال ضعيف جدا علي الرغم من محاولات الدولة الحثيثة للضغط علي المواطنين وترويعهم للمشاركة والتلويح بغرامة مالية حال الامتناع. لازال الشباب غائبون عن المشهد الانتخابي وكبار السن هو الفئة الأكثر تصويتا.
غرامة للعازفون عن التصويت: صرحت الهيئة الوطنية للانتخابات بانه سيتم فرض غرامة مالية علي المواطنين الذين يمتنعون عن التصويت وهو أمر لوحت به اللجان العليا للانتخابات المختلفة عبر الاستحقاقات الانتخابية المختلفة خلال ال٧ سنين الاخيرة ولم يتم تنفيذه قط نظرا لاستحالة اثباته او التقاضي مع كافة المواطنون العازفون عن المشاركة بالاضافة الي ان هذا الامر يتنافي كليا مع مسألة حرية الاختيار والمبادئ الديمقرطية التي يتناقض اجبار المواطنين علي التصويت معاها كما انه هذا الاجراء يزيد من نسبة التصويت الأنقيادي الموجه وذلك ايضا مغاير لمعايير الديمقراطية وفي نفس السياق فان التصويت الاجباري يلغي ارادة المواطنين في الامتناع او العزوف عن التصويت كوسيلة احتجاجية لاعتراضهم علي مجريات الانتخابات او الاوضاع في البلاد.
حشد الطلبة : تلقي طلبة العديد من الجامعات رسائل بضرورة الحضور للجامعة وعند وصولهم وجدوا وسائل نقل تقلهم اي لجانهم التصويتية وربط التصويت في الانتخابات بأعمال السنة الدراسية كوسيلة ضغط واجبار.
استغلال الوازع الديني : صرح محافظ القليوبية ان هناك ٢٢ فرصة حج وعمرة بالقرعة للمواطنين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات وهو استغلال واضح للجانب الديني لدي المواطنين المصريين ولعب بأمالهم في الحج والعمرة خاصة مع تزايد تكلفة الحج والعمرة كما ان هذا التصريح الي جانب تصريح محافظة البحيرة التي وعدت القري الأكثر تصويتا باصلاح مشاكل المياه والصرف الصحي لديهم كذا سب اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ المواطنون الذين لم يصوتوا قائلا في تصريح تليفزيوني لقناة العاصمة " اقعدوا في بيوتكو وشوفوا اللي يطبطب علي قفاكو من ورا … جتكو ٦٠ نيلة " مما يعكس توجه داخل الدولة الي اتخاذ اجراءات عقابية تجاه الممتنعين عن التصويت والتفرقة بين المواطنين وهو ما يعد مخالفة دستورية وقانونية .
الرشاوي الانتخابية: رصد المركز من خلال متابعيه ولليوم الثالث على التوالي استمرار تقديم الرشاوي الانتخابية للمواطنين لمشاركتهم في الانتخابات، وقد تداولت وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات عن حالات تقديم الرشاوي الانتخابية في شكل ورقة عليها معلومات المنتخب وفي حال ارجاعها للشخص الذي يقوم بتوزيع الرشاوي وعليه بصمة المصوت بالحبر الفسفوري يتقاضي الرشوة الانتخابية . فعلي سبيل المثال في الوارق يتم بيع الصوت بخمسون جنيه مصري وعلي صعيد أخر فقد أعلن نادي سموحة تقديم تذاكر مجانية للنادي للمصوتين في الانتخابات و رصد المركز أيضا في العبور أمام مدرسة معاذ بن جبل قيام أحد اعضاء الجمعيات الأهلية بجمع بطاقات الهوية من الناخبين لتسجيل أسماءهم وارقام الهوية واعطاءهم ورقة عليها بيانات الناخب وفي حال ارجاع هذه الورقة عليها بصمة الحبر الفسفوري يتحصل علي مبلغ نقدي هذا بالاضافة الي ان الجمعية جهزت وسائل نقل خاصة لهؤلاء الناخبين . كذا تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لافراد يقومون بتوزيع عصير ومأكولات علي الموطنين في التحرير لحثهم علي التصويت للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
الضغط علي المواطنين : مكبرات الصوت في المساجد اعلنت ان الموظفون الذين لم يصوتوا سيتم خصم الغرامة ٥٠٠ جنيه من مرتباتهم وغير العاملين بالدولة ستخصم من بطاقات التموين والعيش الخاصة بهم كذا وردتنا انباء عن تهديدات للمواطنون الأكبر سنا بقطع معاشهم او معاش التضامن الاجتماعي في حال عدم التصويت.
انباء عن حشد المواطنين بالقوة : تداولت وسائل التواصل الاجتماعي انباء غير مؤكدة عن ان قوات الشرطة تقوم بتوقيف المواطنين والتأكد من مشاركتهم في الانتخابات او جمعهم والذهاب بهم الي اللجان الانتخابية وهو أمر كرره مواطنون في السويس وتكررت هذه الانباء في محافظات أخري ايضا كالجيزة.
مشاهد غير مفهومة: رصد أحد الصحفيين أيضا امام لجنة انتخابية في مدينة بدر أحد المواطنين يمشي الي اللجنة بصحة جيدة وبعد قربه من اللجنة جلس علي مقعد متحرك وقام افراد الأمن بحمله للجنة الانتخابية.
استمرار فزاعة اللجوء وهدم الدولة : صرح السيد نقيب الصحفيين بان الوقوف في طابور الانتخابات افضل من طابور اللجوء وهو استمرار للتهديدات واستخدام فزاعة اللجوء وسقوط الدولة وربط التصويت بالحرب علي الأرهاب واتهام الغير مصوتين بانهم كارهي الوطن كما صرح مستشار الهئية الوطنية للانتخابات في أول يوم تصويت. كذا فان الخطاب الاعلامي لازال مركزا علي اعتبار المقاطعون يهددون استقرار وامن الدولة ويقوضون دعائم التنمية وعجلة الانتاج.